قصة الأهلي بدأت مع قصة كفاح ونضال شعب مصر في مطلع القرن العشرين وهو النضال الوطني الذي أشعله الزعيم الوطني مصطفى كامل في حماس المثقفين المصريين. وكان طلبة المدارس العليا وخريجوها هم صفوة المثقفين في مصر وأملها في التخلص من الاستعمار البريطاني. وكان نادي طلبة المدارس العليا الذي أنشئ عام 1905 بمثابة شوكة في جسد الاحتلال البريطاني لأن الزعيم الكبير مصطفى كامل يستغل هذا النادي في إشعال حماس الطلبة ضد الاحتلال، فرأت السلطات البريطانية أن تقضي عليه فساعدت في إنشاء ناد رياضي يشغل الشباب ويحولهم إلى الرياضة بعيدًا عن السياسة. وخاب ظن الإنجليز وفشلت سياستهم، وحل النادي الأهلي محل نادي المدارس العليا وتحول كله إلى النادي الأهلي وإذ بالروح الجديدة... روح النادي الأهلي تحقق المعجزة وأصبح النادي الأهلي ناديًا وطنيًا وسياسيًا للمصريين.
فكرة تأسيس النادي الأهلي (عام 1907)
ولدت فكرة تأسيس النادي الأهلي في ذهن عمر لطفي بك الذي وجد من خلال رئاسته لنادي طلبة المدارس العليا الذي أنشئ في الثامن من شهر ديسمبر 1905 واختارته الجمعية العمومية لرئاسة النادي، وقد اعتبر أن تأسيس نادي طلبة المدارس العليا سياسيًا بالدرجة الأولى، ووجد أن هؤلاء الطلبة بحاجة إلى ناد رياضي يجمعهم لتمضية وقت الفراغ وممارسة الرياضة.
صاحب فكرة تأسيس الأهلي
(عمر لطفي بك)
ولد بالإسكندرية عام 1867م وهو أحد مؤسسي النادي الأهلي وعضو اللجنة الإدارية العليا في الفترة من 24/4/1907 إلى 1911 وكان وكيلاً لمدرسة الحقوق وعمره (38 عامًا) وصديقًا للزعيم مصطفى كامل. وقام بعرض فكرة إنشاء النادي على مجموعة من أصدقائه وتحمسوا للفكرة. وتوفي لرحمة الله عام 1911.
اقتراح اسم النادي الأهلي:
أول من اقترح اسم النادي الأهلي للرياضة البدنية هو / أمين سامي باشاـ وكان ذلك في 25 فبراير 1908.
لماذا سمي النادي الأهلي بهذا الاسم؟
سمي الأهلي بهذا الاسم لأنه نشأ لخدمة لطبة المدارس العليا والذين كانوا الدعامة الأساسية للثورة ضد الاحتلال الانجليزي، ولذلك نشأ وطنيًا مصريًا للم شمل هؤلاء الطلبة، وسمي بالأهلي لما تحويه الكلمة من صفة الوطنية ومن ترجمة كلمة "National" (ناشيونال)، أي الوطني.
الزعيم مصطفى كامل الحزب الوطني، وقرر الحاضرون للتأسيس تكوني شركة رأسمالها "خمسة آلاف جنيه مصري" على شكل ألف سهم وقيمة السهم الواحد خمسة جنيهات.
ويعتبر النادي الأهلي أول ناد للمصريين في مصر. وتأسس في أوائل القرن العشرين في وقت كانت مصر تحت وطأة الاحتلال البريطاني.
أول رئيس للنادي الأهلي:
اختارت اللجنة الإدارية العليا (مجلس الإدارة) مستر/ متشل أنس (الانجليزي) كأول رئيس للنادي الأهلي وذلك للاستفادة من نفوذه لدى سلطات الاحتلال لتسهيل عملية الحصول على الأرض المناسبة لبناء النادي من قبل الحكومة، وأصبح هو أول رئيس للنادي الأهلي واستمر رئيسًا حتى يوم 2 أبريل 1908.
أول اجتماع رسمي للجنة الإدارية العليا للأهلي:
عقد أول اجتماع في 24 أبريل 1907، واجتمعت اللجنة في الخامسة والنصف مساءً بمنزل مستر / متشل أنس بالجيزة برئاسته وعضوية إدريس راغب بك وأصحاب السعادة إسماعيل سري باشا وأمين سامي باشا وعمر لطفي بك ومحمد أفندي شريف سكرتيرًا. الاجتماع الثاني للجنة الإدارية العليا للأهلي:
الاجتماع الثاني للجنة الإدارية العليا للأهلي:
وطرح إسماعيل سري باشا الرسم الذي صممه للمبنى الرئيسي للنادي باعتباره مهندسًا معماريًا.
وفي نفس الجلسة عرض عمر لطفي بك عقد الشركة.
شركة النادي الأهلي للألعاب الرياضية:
وافق المجتمعون من المؤسسين على إنشاء الشركة وهي شركة مدنية باسم "النادي الأهلي للألعاب الرياضية".
الصورة النهائية لعقد شركة تأسيس النادي الأهلي:
وضع عمر لطفي بك الصورة النهائية لعقد شركة تأسيس النادي الأهلي ووقع عليه مجموعة المؤسسين، وقد طرحت أسهم شركة تأسيس النادي الأهلي للاكتتاب العام في 26 مايو 1907 وكانت قيمة السهم خمسة جنيهات.
الاحتياجات المالية لبناء النادي:
عقدت اللجنة الإدارية العليا للنادي الأهلي للألعاب الرياضية اجتماعًا في 13 يونيو 1907 لبحث الاحتياجات المالية اللازمة واقترح سعادة إسماعيل سري باشا أن المصروفات اللازمة للنادي كانت على الوجه التالي:
البند التكلفة
بناء البيت 1800 جنيه
إصلاح الأرض للعب الكرة 200 جنيه
المنقولات 200 جنيه
عمل ملعبين للتنس 240 جنيه
ملعب احتياطي 120 جنيه
الاجمالي 2560 جنيه
وفي هذه الجلسة تقرر نقل حسابات النادي من البنك المصري إلى البنك الأهلي وتودع فيه باسم النادي كل أقساط الاكتتاب وتعيين شركة محاسبة لحسابات النادي وهي شركة أجنبية اسمها "راسيل كوررويت".
وقد كان هدف شركة النادي الأهلي عند تأسيسها جمع مبلغ 5000 جنيه إلا أنه تم جمع 3165 جنيه على مدى عام ولم يكن المبلغ كافيًا مما دفع النادي إلى الاقتراض، فتم عمل قرض قدره 1000 جنيه من البنك الأهلي في مارس 1908 بضمان عمر سلطان بك وإدريس راغب وطلعت حرب بك.
أرض النادي الأهلي:
في 19 يونيو 1907 تسلم الجيل الأول من أبناء النادي الأهلي الأرض وذلك من مصلحة أملاك الدولة ومساحتها أربعة أفدنة وثمانية قراريط وسبعة عشر سهمًا حصل عليها المؤسسون بإيجار رمزي قدره قرش صاغ واحد سنويًا ولمدة عشر سنوات. وكانت هذه الأرض هي اللبنة الأولى التي رسمت عليها خريطة النادي الأهلي واختير بدلاً منه عزيز عزت باشا رئيسًا للجنة الإدارية العليا للنادي ليكون الرئيس الثاني. وقد غادر مستر / متشل أنس القاهرة بعد ذلك عائدًا لبلاده ليتسلم مهام منصبه الجديد كمستشارًا للسفارة البريطانية بواشنطن.
الإعلان عن افتتاح النادي:
قررت اللجنة الإدارية العليا في جلساتها في 17 ديسمبر 1908 الإعلان عن قرب افتتاح النادي بدءًا من الأول من يناير 1909 ووزعت استمارات الاشتراكات في نادي طلبة المدارس العليا ومكتب عمر لطفي، وصحيفتي اللواء والمؤيد وذلك لارتباط الأهلي بالطلبة وارتباطه بالحزب الوطني ومصطفى كامل.
حفل افتتاح النادي الأهلي
أقيم حفل الافتتاح في 26 فبراير 1909، وكان الافتتاح الرسمي للنادي في المبنى الرئيسي للأهلي، وقد حضر الحفل مستر / متشل أنس أول رئيس للنادي رغم استقالته وسفره.
دخول الكهرباء للنادي:
دخلت الكهرباء للنادي الأهلي عام 1922 وكان ذلك واحدًا من مشروعات الأهلي الكبيرة، حيث كان النادي يضاء بالفوانيس وطرقاته وحديقته تضاء بالغاز منذ تأسيسه حتى دخول الكهرباء، وتكلف دخول الكهرباء بدلاً من الغاز 52 جنيهًا، واحتفل الأعضاء احتفالاً كبيرًا بدخول الكهرباء. صالة راتب:
تقدمت أسرة راتب في عام 1923 برغبتها في بناء صالة كبرى وغرفة لخلع الملابس على نفقتها في ذلك الوقت وبتكلفة إجمالية 400 جنيه وسميت بـ (صالة راتب) وما زالت آثارها باقية حتى اليوم، وكانت الصالة صالونًا للاجتماعات واللقاءات الأسرية داخل النادي وأقيمت بها حفلات الأسرة المالكة.
طرد الأجانب من عضوية النادي:
قرر الأهلي في جمعيته العمومية في 4 يناير 1924 طرد الأجانب من عضوية النادي وقصرها على المصريين.
تخليص النادي نهائيًا من الأجانب:
صدر قرار جرئ من الجمعية العمومية للنادي عام 1925 في جلسة غير عادية بألا يقبل النادي في عضويته إلا المصريين.
وضع النادي تحت رعاية الملك فؤاد:
في 8 يناير 1929 أصبح النادي الأهلي تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد في عهد جعفر ولي باشا رئيس النادي.
حكاية لون فانلة الأهلي:كان الزي الرسمي لفرق كرة القدم بالأهلي هو الفانلة الحمراء والشورت الأبيض. وترجع قصة هذا اللون إلى سنة 1911 وكانت الفانلة مخططة طوليًا باللون الأحمر والأبيض ثم طورت الفانلات نصفها أحمر ونصفها أبيض طوليًا، وأخيرًا استقر على اللون الأحمر لأنه لون العلم المصري وقد كان هو العلم العثماني في فترة حكم الخديوي عباس حلمي الثاني في ذلك الوقت واللون الأبيض هو لون الهلال والنجوم. تعيين كاتب بالأهلي: بجلسة 23 فبراير 1914 برئاسة صاحب السعادة عزيز عزت باشا وبحضور طلعت بك حرب وسعادة أحمد شفيق باشا. قررت اللجنة تعيين كاتب بمرتب اثنين جنيه. وكذا تبرع سعادة عزيز عزت باشا رئيس النادي بمبلغ ثلاثة جنيهات افرنكية لمساعدة أعضاء تيم كرة القدم في ثمن القمصان المشتراه لهم من انجلترا. شعار الأهلي قديمًا: صمم شعار النادي الأهلي في 3 نوفمبر 1917 وكان من تصميم محمد شريف صبري بك عضو النادي وخال الملك فاروق. وكان الشعار مزينًا بتاج الملك وهو رمز الحكم في الطرف الأعلى وفي الطرف المبانيحمام سباحة الأهلي: أنشئ حمام السباحة بالنادي الأهلي بالجزيرة عام 1945 وهو ثاني المشروعات العملاقة في تاريخ الأهلي والذي أخذ جهدًا ووقتًا ومالاً. المبنى الجماعي: بدأت فكرة إنشاء المبنى الاجتماعي بالنادي الأهلي وصاحب هذه الفكرة هو عضو النادي محرم باشا سنة 1954، وقد افتتح المبنى في 14 ديسمبر 1968. تعديل اسم الأهلي إلى "النادي الأهلي للرياضة البدنية":عدلت الجمعية العمومية للنادي في جلسة غير عادية في 15 مارس 1940 بعض المواد في لائحة النظام الأساسي للنادي منها: "أن يسمى "النادي الأهلي للرياضة البدنية". وذلك لأن الرياضة أهم وأشمل من الألعاب الرياضية". كابتن الأهلي: منح لقب "كابتن النادي" إلى حضرة الأستاذ محمود مختار "التتش" نظرًا للخدمات الجليلة التي قدمها حضرته للنادي بصفة خاصة وللرياضة بصفة عامة على أن يكون من اختصاصه رفع تقارير نصف شهرية بملحوظاته عن الألعاب المختلفة بالنادي وما يراه من اقتراحات بشأنها. وذلك بجلسة اللجنة العليا في 17 أكتوبر 1940. سيدة الغناء العربي في حفلات الأهلي: كانت أم كلثوم نجمة حفلات الأهلي في الأربعينات والخمسينات، وكانت هي سيدة الغناء العربي، ورغم أن النادي الأهلي يستفيد بالدخل للصرف على بعض أوجه نشاطه فإنه كان أحيانًا يساهم بهذا الدخل في مشروعات خيرية مثل مشروع يوم المستشفيات عام 1943، حيث تبرع بدخل حفل أم كلثوم بعد استقطاع المصروفات وكانت مائتي جنيه حيث كان دخل حفلات أم كلثوم يتجاوز الألف جنيه في الخمسينات ونظرًا لمكانة النادي الأهلي ومكانة أم كلثوم كان الملك فاروق يحضر حفلات النادي. حفل أم كلثوم بالأهلي ومنحها وسام الكمال: أقام الأهلي حفل عيد الفطر المبارك عام 1946 وكانت أم كلثوم هي نجمة الحفل وحضرها الملك فاروق وأنعم عليها بوسام الكمال عند حضوره للحفلة. وكان الكاتب الكبير مصطفى أمين عضو مجلس الإدارة قد أقنع الملك فاروق بالحضور للحفلة. جمال عبد الناصر رئيسًا شرفيًا للأهلي:أعلن الرئيس جمال عبد الناصر قبوله الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي في 17 يناير سنة 1956 تقديرًا للدور الوطني الذي لعبه الأهلي في مساندة الثورة وتدريب الفدائيين. جمال عبد الناصر في زيارة الأهلي: قام جمال عبد الناصر في شهر أكتوبر 1960 بزيارة النادي الأهلي، وصحب معه ملك أفغانستان لمشاهدة مباراة دولية في الهوكي أقيمت على ملعب النادي وكان وقتها الاقتصادي الكبير أحمد عبود باشا رئيسًا للأهلي.
رؤساء النادي الأهلي
الفترة من الي
1 -مستر/ متشل أنس 24/4/ 1907 2/4/1908
عدم استكمال دورة للاستقالة
2 -عزيز عزت باشا 2/4/1908 9/2/1916
3 -عبد الخالق ثروت 9/2/1916 14/2/1924
4 -جعفر ولي باشا 14/2/1924 7/7/1940
5 -محمد طاهر باشا 17/7/1940 2/2/1941
-6 جعفر ولي باشا 3/2/ 1941 2/1/1944
7 -أحمد حسنين باشا 3/1/1944 19/2/1946
عدم استكمال دورة للوفاة
8 -أحمد عبود باشا 19/2/1946 19/12/1961
عدم استكمال دورة للوفاة
9 -صلاح دسوقي الششتاوي 3/12/ 1961 15/12/1965
بالتعيين
10 -الفريق أول/ عبد المحسن مرتجى 15/12/1965 12/7/1967
بالتعيين
11 -أ.د. إبراهيم الوكيل 12/7/ 1967 8/11/1972
12 -الفريق أول/ عبد المحسن مرتجى 8/11/1972 12/11/1976
13 -الفريق أول/ عبد المحسن مرتجى 12/11/1976 12/12/1980
14 -صالح سليم 12/12/1980 7/12/1984
15 -صالح سليم 7/12/1984 16/12/1988
16 -عبده صالح الوحش 16/12/1988 7/2/1992
عدم استكمال دورة
17 -صالح سليم 7 /2/1992 16 /12/1992
استكمال دورة
18 -صالح سليم 16/12/1992 16 /12/1996
19 -صالح سليم 16 /12/1996 16/12/2000
20 -صالح سليم 16 /12/2000 6/5/2002
عدم استكمال دورة
21 -حسن حمدي 20 /9/2002 16/12/2004
استكمال دورة
فكرة مقر جديد للأهلي:
طرح صلاح دسوقي رئيس النادي الأهلي في 28 يونيو 1965 فكرة البحث عن مقر جديد للأهلي ووسيلة سريعة لإنشاء فروع للنادي ومقار جديدة في أنحاء الجمهورية حث أصبح من المتعذر إضافة مساحات جديدة بسبب إحاطة النادي بالمباني العامة.
إقالة عبود باشا رئيس الأهلي:
أقيل أحمد عبود باشا رئيس النادي الأهلي بعد عام من زيارة جمال عبد الناصر للنادي الأهلي في عام 1961 بسبب قوانين يوليو الاشتراكية التي صدرت في 1961.
تعيين الفريق أول مرتجى رئيسًا للأهلي:
صدر قرار المشير عبد الحكيم عامر في 15 ديسمبر 1965 بتعيين الفريق أول/ عبد المحسن كامل مرتجى رئيسًا للنادي الأهلي وظل بها حتى 1967.
توقف النشاط الرياضي: توقف النشاط الرياضي بالأهلي في يونيو 1967، وفي 5 أغسطس من نفس العام بدأ النادي في تدريب أعضائه عسكريًا.
المقر الرئيسي للأهلي:
تم الانتهاء من إنشاء المقر الرئيسي للنادي الأهلي وتم افتتاح مبنى (كلوب هاوس) أو مبنى مجلس إدارة الأهلي في 14 ديسمبر 1968 وقام بافتتاحه وزير الشباب (صفى الدين أبو العز).
إذاعة مباريات الكرة:
بدأت الإذاعة المصرية في نقل مباريات كرة القدم على الهواء مباشرة عام 1934، وكان الأهلي يتقاضى 75 جنيهًا نظير نقل المباراة.
الحداد على وفاة الملك فؤاد:
في 4 ديسمبر 1936 أثناء جلسة الجمعية العمومية وقف الحاضرون خمسة دقائق حدادًا على وفاة المغفور له جلالة الملك فؤاد.
وفي نفس الجلسة زف سكرتير النادي للجمعية العمومية بشرى ما تضمنته إرادة حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق بشمول النادي بالرعاية العالية وقد وقف الأعضاء وهتفوا بحياة الملك ثلاثًا.
المشاركة في البطولات الأفريقية:
أول مشاركة للأهلي في البطولات الأفريقية كانت بعد موافقة مجلس الإدارة وكانت بدايتها في مسابقة بطولة أفريقيا لأبطال الدوري عام 1976
بعض نجوم النادي الاهلي
مختار التتش
ولد الكابتن محمود مختار الشهير بالتيتش عام 1905 فى القاهرة ، ولعب للنادى الأهلى عام 1922 وانضم للفريق الأول فى نفس العلم ولعب اولى مباراياته مع فريق الأهلى أمام الطيران الانجليزى فى الكأس السلطانية وفاز الأهلى وقتها 2/1 وأحرز التيتش هدف الفوز للأهلى .
أطلقت الجماهير على محمود مختار لقب التيتش نظرا لقصر قامته وقدرته على القفز لأعلى والقايام بحركات بهلوانبة فى اللعب أثارت إعجاب الناس فأطلقوا عليه لقب التيتش الذى كان يطلق على بهلوان صغير فى لندن كان يظهر فى حفلات القصر الملكى بباكينجهام .
تولى مختار التيتش قيادة منتخب مصر طوال عشرة سنوات حتى قرر اعتزال اللعبة وهو فى أوج مجده عام 1940 ومثل مصر لأول مرة أمام المجر عام 1930 كما شارك مع البعثات المصرية فى الدورات الأوليمبية أعوام 1924و28و1936.
تولى التيتش منصب سكرتير عام اللجنة الأوليمبية المصرية من عام 1956 وحتى عام 1959 .
أما ملعب الأهلى باجزيرة فقد سمى بلقب الراحل الكبير تكريما لذكراه ودوره الكبير فى رفع مستوى اللعبة فى النادى الأهلى
صالح سليم
يعتبر الكابتن صالح سليم هو أحد العلامات المضيئة والبارزة فى تاريخ النادى الأهلى والكرة المصرية بصفة عامة على مدار أكثر من نصف قرن قضاها بين جدران القلعة الحمراء ما بين لاعبا واداريا ورئيسا للنادى منذ انضمامه إلى أشبال النادى عام 1944 وحتى وفاته فى مايو من عام 2002
ولد الكابتن صالح سليم فى 11 سبتمبر عام 1930 فى حى الدقى والده هو الدكتور توفيق سليم ووالدته الشريفة زينب التى تنتمى إلى الأسرة الهاشمية .
موهبة صالح سليم مع الكرة ظهرت معه منذ نعومة أظافره ، حيث انضم لفريق مدرسة الأورمان الإعدادية ثم اختير عضوا فى منتخب المدارس الثانوية عندما كان طالبا فى مدرسة السعيدية قبل أن ينضم لأشبال النادى الأهلى عام 1944 ونجح سريعا فى اثبات وجوده وموهبته حتى تمكن من فرض نفسه لينضم إلى الفريق الأول وهو فى السابعة عشرة من عمره وخاض أول مباراة له مع الأهلى وديا أمام المصرى عام 1948 وفاز الأهلى وقتها بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز صالح سليم هدف الفوز أما المباراة الرسمية الأولى فقد كانت أمام يونان الأسكندرية فى الأسبوع الثالث لبطولة الدورى العام موسم 1948 وفاز الأهلى 2/صفر .
منذ المشاركة الأولى فى أول بطولة دورى عام فى مصر بدأ الراحل صالح سليم فى رحلته مع النجومية حيث استمر مع الأهلى طوال 19 عاما فى الملاعب حتى اعتزل اللعبة فى نهاية عام 1966 وكانت آخر مباراة رسمية يشارك فيها مع الأهلى أمام الطيران يوم 11 نوفمبر عام 1966.
خلال مشواره مع الأهلى ساهم صالح سليم فى احراز 19 بطولة للأهلى منها 11 دورى عام و8 كأس مصر ونجح نجم الأهلى فى تسجيل 78 هدفا فى مباريات الدورى و14 هدفا فى الكأس .
بدأ صالح سليم مشواره مع منتخب مصر عام 1950 وكان كابتن الفريق الذى فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 بالقاهرة ، كما شارك مع المنتخب الوطنى فى دورة الألعاب الأوليمبية بروما عام 1960 . يحتفظ صالح سليم بالرقم القياسى لأكبر عدد من الأهداف يحرزها لاعب فى مباراة واحدة حين أحرز سبعة أهداف فى مرمى النادى الإسماعيلى فى الدور الأول لموسم 1958 وانتهت المباراة وقتها بفوز الأهلى بثمانية أهداف نظيفة . يبقى صالح سليم من اوائل اللاعبين الذين احترفوا بالخارج رغم أن حسين حجازى و ومحمد لطيف خاضا التجربة قبله إلا انها كانت لظروف الدراسة بالخارج ولكن نجم الأهلى القديم تلقى عرضا للإحتراف فى صفوف نادى جراتس النمساوى بعد أن ذاع صيته وبالفعل قرر صالح سليم خوض (تجربة الإحتراف فى أوروبا عام 1963 ولكنه لم يستمر أكثر من أربعة شهور بعد أن وجد صعوبة فى التأقلم مع الحياة فى أوروبا فى ذلك الوقت رغم أنه قدم مباريات قوية مع ناديه وأحرز ستة أهداف فى مباراة واحدة بالدورى حتى أطلقت عليه الجماهير النمساوية لقب الفرعون المصرى . بعد إعتزاله اللعبة لم يبتعد صالح سليم عن كرة القدم معشوقته الأولى وبعد إعتزاله اللعبة بأربعة سنوات تولى منصب مدير الكرة فى عام 1971 ونجح فى استقدام المدير الفنى المجرى هيديكوتى صاحب الإنجازات الرائعة لفريق الأهلى فى السبعينات ولم يستمر كثيرا فى منصبه بعد أن رفض تدخلات البعض فى مهام منصبه وتحول بعد ذلك للعمل التطوعى فى مجلس الإدارة حيث تم انتخابه عضوا فى المجلس عام 1972. بعد مرور أربع سنوات قرر صالح سليم خوض انتخابات النادى على مقعد مجلس الإدارة أمام الفريق عبد المحسن مرتجى ولكنه حصل على 45% من الأصوات وجاءت انتخابات عام 1980 ليعاود نجم الأهلى المحاولة ولكنه نجح بتفوق كبير فى هذه المرة ليصبح أول لاعب كرة يتولى هذا المنصب طوال تاريخ الرياضة المصرية وونجح الكابتن صالح فى الفوز برئاسة النادى لمدة خمس دورات أى ظل فى موقع القيادة لأكبر وأعرق أندية القارة الأفريقية والوطن العربى طوال 20 عاما أحرز الأهلى خلالها مئات وآلاف البطولات فى مختلف العبات الرياضية .
الكابتن صالح سليم ظل شخصية فريدة من نوعها بعد أن اقترن اسمه بإسم النادى الأهلى منذ صغره وأطلقت عليه لقب المايسترو نظرا لقدراته ومواهبه الخاصة فى القيادة سواء وهو لاعب أو اداريا أو رئيسا للنادى .