تحظى فنزويلا بفرصة صناعة مفاجأة بتسجيل ثاني تأهل لها إلى الدور ربع النهائي في كوبا أمريكا بعد أن أقدمت على تلك الخطوة الجريئة حين استضافت البطولة قبل أربعة أعوام.
تلوح أمام المنتخب الفنزويلي فرصة كبيرة لتحقيق المفاجأة والتأهل إلى دور الثمانية لبطولة كوبا أمريكا "الأرجنتين 2011" للمرة الثانية على التوالي، بعدما فعلها على أرضه قبل أربع سنوات خلال النسخة الماضية من المسابقة القارية.
ويواجه المنتخب الفنزويلي بقيادة المدرب سيزار فارياس هذه البطولة بحافز إنهاء التاريخ "المذل" الذي عانى منه خلال كل نسخ كوبا أمريكا السابقة بخروجه دوما من الدور الأول، باستثناء بطولة 2007 حين استطاع هزيمة بيرو قبل أربعة أعوام ومن ثم التأهل إلى ربع النهائي.
والغريب أن المنتخب "العنابي" كان قد حقق أول فوز له في البطولة القارية خلال مشاركته الأولى عام 1967 في أوروجواي، على حساب نظيره البوليفي 3-0.
وفي البطولة الماضية التي أقيمت على أرضه قبل أربعة أعوام، تعادل الفنزويليون مع بوليفيا بهدفين ومع أوروجواي سلبيا وتغلبوا على بيرو بثنائية بيضاء، قبل أن يودع الفريق من ربع النهائي بخسارة ثقيلة على يد أوروجواي نفسها بأربعة أهداف لواحد.
وخلال 13 مشاركة سابقة، لعب الفنزويليون 49 مباراة، حققوا فيها انتصارين فقط وتعادلوا تسع مرات وخسروا في 38 مناسبة، وأحرزوا 34 هدفا فيما اهتزت شباكهم 155 مرة.
وعانت فنزويلا من هزائم ثقيلة خلال مشاركاتها السابقة، حيث خسرت بسباعية بيضاء مرتين إحداهما أمام تشيلي (1979) والثانية أمام البرازيلي في باراجواي (1999)، لكنها ذاقت قبل 36 عاما (1975) هزيمتها الأسوأ وكانت أمام صاحبة الضيافة الأرجنتين 11-0.
وفي بطولة الإكوادور (1993) توج المهاجم الفنزويلي خوسيه لويس دوليجتا هدافا للنسخة برصيد أربع أهداف، متفوقا على النجم الأرجنتيني جابرييل باتيستوتا الذي أحرز ثلاثة فحسب.
ويعد سيزار فارياس مدرب الفريق (38 عاما) من أصغر المديرين الفنيين في البطولة سنا. ورغم أنه لم يلعب الكرة على المستوى الاحترافي، فإنه بدأ مشواره في عالم التدريب في سن مبكرة للغاية.
ومن بين أهم إنجازاته، اكتشافه لنجم الفريق الحالي خوان أرانجو عندما كان يلعب لنادي نويبا كاديس أواخر عقد التسعينيات.
وفي سن التاسعة والعشرين، كان فارياس مدربا في الدرجة الأولى الفنزويلية مع نادي تروخيانوس عام 2002 ، ومنه انتقل إلى ديبورتيفو تاتشيرا، الذي تمكن تحت قيادته من بلوغ دور الثمانية لبطولة كأس ليبرتادوريس.
وبعد مروره بفريق مينيروس دي جوايانا وديبورتيفو أنزواتيجي، تعاقد الاتحاد الفنزويلي لكرة القدم مع فارياس أواخر عام 2007 عقب استقالة المدرب ريتشارد بائيس، لتكون هذه المشاركة هي الأولى لمدرب "العنابي" الحالي في كوبا أمريكا.
ويقدم المنتخب الفنزويلي نفسه في البطولة القادمة كفريق صغير السن، يضم بعض اللاعبين من ذوي الخبرة، في محاولته لتحسين نتائجه الجيدة قاريا.
وسيكون على رأس نجوم فارياس في البطولة صانع ألعابه أرانجو لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، الذي يتمتع بخبرة كبيرة، وكذلك المهاجمان خوسيه سالومون روندون، ونيكولاس فيدور "ميكو"، لاعبا مالاجا وخيتافي الإسبانيين على الترتيب.
كما يضم المنتخب الفنزويلي بين المحترفين بالخارج كلا من روبرتو روساليس مدافع تفينتي الهولندي ولاعبي الوسط لويس مانويل سيخاس وسيزار جونزاليز من فريقي إندبنديينتي سانتا فيه الكولومبي وخيمناسيا لابلاتا الأرجنتيني على التوالي.
كما قد يشارك لاعب الوسط توماس رينكون نجم هامبورج الألماني مع أقوى خطوط الفريق من حيث الوفرة والخبرة.
وترغب فنزويلا في الخروج بتذكرة استمرار في مجموعة قوية للغاية تضم أيضا البرازيل وباراجواي والإكوادور.
5/7/2011, 2:38 am