تدخل الإكوادور كوبا أمريكا وعلى ظهر لاعبيها تركة ثقيلة من النتائج السلبية بالمسابقة والتي خلفتها الأجيال الماضية، وهو الواقع الذي سيسعى لتغييره المدرب الكولومبي رينالدو رويدا.
تدخل الإكوادور معمعة المنافسة على لقب كوبا أمريكا "الأرجنتين 2011" يؤرقها سوء النتائج في الماضي، الأمر الذي تتطلع إلى كتابة نهاية له في ظل تمتعها بجيل جيد في الوقت الحالي، فضلا عن خبرة كبيرة لدى مدربها الكولومبي رينالدو رويدا.
وتمثل كوبا أمريكا واحدة من البطولات غير المريحة للإكوادوريين، فمن إجمالي 108 مباريات لعبوها على مدار تاريخ البطولة، لم يحققوا الفوز سوى في 14 مباراة وتعادلوا في 19 مرة، فيما خسر الفريق 75 مرة.
وأحرز الفريق عبر تاريخه في المنافسة القارية للأمم 114 هدفا، بينما اهتزت شباكه 296 مرة، وهي أرقام تضعه في المركز العاشر على مستوى 15 دولة سبق لها اللعب في كوبا أمريكا.
وتشغل الإكوادور أحد أضلاع المثلث الذي تصنعه فرق أمريكا الجنوبية التي لم يسبق لها أن أحرزت اللقب القاري من قبل، إلى جوار تشيلي وفنزويلا. وللمقارنة أحرزت كل من الأرجنتين وأوروجواي اللقب 14 مرة، فيما نالته البرازيل ثماني مرات، وحصلت عليه باراجواي وبيرو مرتين، مقابل لقب وحيد لكل من بوليفيا وكولومبيا.
وتفضل الإكوادور تذكر تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم التي حظت فيها بمشاركة متميزة، بعد أن تأهلت إلى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بقيادة من المدير الفني الكولومبي إرنان داريو جوميز، وكذلك إلى مونديال ألمانيا عام 2006 على يد مواطنه لويس فرناندو سواريز.
وللتدليل على سوء الحظ الذي يعانيه الفريق في كوبا أمريكا، تكفي الإشارة إلى أن النتائج السيئة في نسختي البطولة الماضيتين، عامي 2004 في بيرو و2007 في فنزويلا، كانت هي السبب في استقالة جوميز وسواريز.
وخلال المباريات الودية التي خاضها الفريق مؤخرا، قدم رويدا لاعبين جددا، في محاولة لضخ دماء شابة لحين الوصول إلى أفضل تشكيلة للفريق.
وحتى آذار/مارس الماضي كان الفريق قد خاض تحت قيادة رويدا سبع مباريات ودية اعتبارا من أغسطس/آب 2010 ، حقق فيها انتصارين على المكسيك وفنزويلا، وتعادل مع بولندا وهندوراس، وخسر أمام كولومبيا مرتين وثالثة أمام فنزويلا. وأظهرت تلك المباريات الصعوبة التي يواجهها المدرب في تحديد معالم التشكيلة الأساسية، ولاسيما في خط الدفاع.
ولا تتضمن خطط المدرب القائد السابق للفريق إيفان أورتادو، أكثر اللاعبين ارتداء للقميص الوطني، أو لاعبون آخرون دافعوا عن ألوان العلم الوطني في مونديالي 2002 أو 2006.
ومن المتوقع أن يدافع عن مرمى الإكوادور الحارس الأرجنتيني الأصل مارسيلو إليزاجا.
وهناك في وسط الملعب كوكبة من النجوم مثل أنطونيو فالنسيا، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، وكريستيان نوبوا لاعب روبن كازان الروسي، ووالتر أيوفي لاعب مونتيري المكسيكي، ومايكل أرويو لاعب سان لويس المكسيكي، وأوليسيس دي لاكروز لاعب ليجا دي كيتو، وسيجوندو أليخاندرو كاستيو لاعب ديبورتيفو كيتو.
في المقابل، يعاني الفريق من نقص في الهدافين بخط الهجوم، الذي كان أضعف خطوطه في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، بل إن كثيرا من المحللين يرونه السبب الرئيسي في عدم تأهل الفريق إلى المونديال.
ومع ذلك، يأمل الجميع في ظهور أفضل مع الخبرة التي اكتسبها فيليبي كايسيدو هداف ليفانتي الإسباني.
وإلى جانب كايسيدو، يتطلع إلى الظهور بمستوى جيد في البطولة كل من جوفري جيرون لاعب أتلتيكو بارانايينسي البرازيلي، إلى جانب ثلاثة من نجوم الدوري المكسيكي هم خايمي أيوبي لاعب تولوكا وفيلكس بورخا لاعب بويبلا وكريستيان بنيتيز لاعب سانتوس لاجونا، في وقت يرى فيه مسئولو الاتحاد المحلي أن المشاركة القارية ستكون هي ترمومتر قراءة لما قد يقدمه في تصفيات المونديال.
وأكد المدير الفني أن هناك "نية لتقديم بطولة جيدة في كوبا أمريكا"، رغم أن ذلك يبدو صعبا من وجهة نظره في ظل تفكير لاعبيه في كل مباراة على أنها فرصة لمحو تاريخ من الإخفاق الدائم في أهم بطولات قارة أمريكا الجنوبية. (إفي)